منتدى المشاريع المستقبلية- رؤية المملكة الطموحة لصناعة المستقبل

المؤلف: خالد السليمان08.21.2025
منتدى المشاريع المستقبلية- رؤية المملكة الطموحة لصناعة المستقبل

في قلب الرياض النابض، أُعلن عن شعار النسخة السابعة لمنتدى المشاريع المستقبلية، والذي يجسد طموح المملكة العربية السعودية: «مستقبل المستقبل». هذا الشعار البارز يعكس رؤية المملكة العميقة والراسخة نحو صياغة مستقبل المشاريع، وليس فقط مجاراة التطورات، حيث يضطلع قطاع المقاولات بدور محوري وأساسي في دعم الناتج المحلي الإجمالي، تحقيقاً لأهداف رؤية السعودية 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى تحفيز الاستثمار المحلي وتمكين القطاع الخاص ليصبح شريكاً فاعلاً في التنمية والازدهار!

هذا المنتدى الحيوي، الذي يُعد منصة ديناميكية وحاضنة تجمع بين أصحاب المشاريع من القطاعين الحكومي والخاص، والمقاولين، والمهتمين، بمشاركة فاعلة من أكثر من 40 جهة حكومية وخاصة تشمل وزارات وهيئات وشركات وطنية مرموقة، يرمي إلى إتاحة المجال الرحب للمقاولين للاطلاع عن كثب على تفاصيل المشاريع المستقبلية على اختلاف أحجامها وأنواعها، والتعرف على الاشتراطات والمتطلبات التي يضعها أصحاب المشاريع، بالإضافة إلى فهم دقيق لآلية التقديم عليها، بما يرسخ دعائم العلاقة بين الأطراف المعنية ويعزز كفاءة الأداء ويسهم في تحقيق أعلى معايير الجودة والتميز!

ومن المتوقع أن يشهد المنتدى عرضًا ثريًا ومتنوعًا لأكثر من 3,500 مشروع تنموي استراتيجي، تتجاوز قيمتها الإجمالية حاجز الـ 3 تريليونات ريال سعودي، مما يعكس بجلاء حجم الزخم الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده المملكة، ويؤكد على الأهمية البالغة للمنتدى باعتباره حلقة وصل مباشرة وحيوية بين الجهات المالكة للمشاريع والمقاولين والمستثمرين، في بيئة عمل محفزة ومشجعة على الشراكة المثمرة والتوسع في الأعمال، حيث يوفر المنتدى فرصة ذهبية للتواصل الفعال مع نخبة من أصحاب المشاريع والخبراء والمهتمين على الصعيدين المحلي والدولي في كل ما يخص هذه المشاريع التنموية الضخمة!

ومن بين الفعاليات البارزة التي يزخر بها المنتدى، يبرز مؤتمر تمويل المقاولين، الذي يمثل منصة فريدة للمشاركين لاستعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة وتبادل الخبرات والمعرفة المتراكمة بهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الرئيسية التي تواجه المقاولين في مجال التمويل، بينما تهدف مبادرة "مقاول لمقاول" الرائدة إلى تعزيز أواصر التعاون والتواصل البناء بين المقاولين، وتسهيل الوصول إلى مقاولي الباطن المتخصصين، وتقديم الدعم اللازم للمقاولين المتوسطين والصغار لتمكينهم من الوصول إلى المشاريع الكبرى والمساهمة فيها بفاعلية، مما يعزز نمو القطاع ككل كأحد الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030.

ولا يسعنا إلا أن نثني على المساعي الحميدة التي يبذلها مهرجان البناء الوطني لإشراك طلاب المؤسسات الأكاديمية في مسابقة تهدف إلى إبراز المواهب الشابة وتشجيع الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى بناء شراكات متينة مع الجهات التعليمية المتخصصة، بما يساهم في تعزيز مهنية وكفاءة القطاع والارتقاء بمستوى العاملين فيه!

وبإيجاز.. فإن «مستقبل المستقبل» ليس مجرد شعار جذاب أو عنوان مؤقت، بل هو رؤية شاملة تعبر بصدق عن النقلة النوعية والتطور الملحوظ الذي تشهده المملكة في مجال تخطيط المشاريع واستباق التحديات المحتملة، واستشراف آفاق المستقبل المشرق!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة